2010/04/29

شــــكوك تقتلني






كنت بالأمس احلم أن أجد بستان
يسر ناظري بجماله
وأحلم أن أستلقي بين أزهاره
وألآمس أغصانه
بقيت على ذلك الحلم !
لكي اتأمل بفجراً قريب يشرق بي
ليبشرني بما أريد !
................
فصبرت ودعوة (
الله
) من خالص فؤادي
أن يقرب ذلك الحلم البعيد
...........
فسبحان الله
سرعان ما غادر ذلك الفجر
أستبشرت بفجراً جديد
يحمل معه لحن العصافير
أتاني بخبراً
يبشرني به
بأنه تحقق حلمي البعيد
بإرادة ( المولى عزوجل )
وثم النية التي رزقنا بها
تحقق ما أريد
وما أجمل الحلم بعد ما يتحقق
مرت الأيام وظلها الشهور
وبصحبتهم السنين
وبستاني يزداد جماله
بأزهاره وأعشابه
وطيوره على أغصانه
فسررت كثيراً لجماله
وتوكلت على (
الله
)
بكل قوتي وعزيمتي
أن أبذل كل ما في روحي ومالي
لكي أحافظ على جماله ومكانه
تعمقت فيه ووجدت نفسي أنها تسكنه
ولان يخطر يوما أن تهجره
حتى لو توفيت
ساتكون بحضن ترابه
ما أجمله وما ألطفه
فقد عشقته حتى الجنون
وشهدت أن يكون أول وأخر بستان تراه العيون
أعطيته أغلى ما عندي
(
ثقتي العمياء
)
وبادلني بمثلها
وعاهدني بأن لا تقطف أزهاره
ما دمت حيا

لأن أنساه
مهما طال الدهر
ولأن أنسى
ذلك الفجر الجميل
الذي بشرني فيه
سيبقى ذكرى في حياتي
..............وبعد طول عشرة العمر
تفاجأت بالعصافير وهي تغادر!!
والاوراق تتساقط
و الأزهار تُذبل تلو الأخر
وتغير كل شي أمامي
فأصابني القلق
وبدأ الشك يواجهني!

لكي أحدث أمري
ماذا جرى لبستاني؟
أما كان حلمي!!
لماذا تبدل فجاه ؟
وأنا لم أغفل عنه ولو لحظة !!
ولم أقصر يوما في حقه !!
كنت أسقيه كل ثواني !
ولم أتركه يفارق حتى خيالي
فاوقفت مذهولاً!!
أمام وأقعي
مصدوماً بما جرالي !!!