في مساء الخميس اشتعلت أنوار الحزن
وضاعت الطيور عن أعشاشها
واختفت النجوم في سمائها
واحتار البدر في غيابها
ولم يعلم باني مجروح من كلماتها
أتتني لابسه ثوب الكبرياء بعينها
جلست تحدثني عن أمرهابأنها لم تكون لي بعد هذا المساء
كلماتها كانت قاسيه
تتفوه بسهام كانت قاتله
ما أقساها وما أقسى كلامها
وكأني لم أكن قبل هذا المساء حبيبها
لماذا جرحتني ؟
وأنا كنت لها الحبيب والصديق واقرب لها من حبل الوريد
هذا قلبي أمامها ينزف وهي تشرب دمي بسعادة
لم اعلم يوماً أن الحياة ستواجهني في هذا المساء القاسي
ولم اعلم أنها ستتراقص على جراحي
نظرتُ إلى من كانت تسميني يوماً حبيبها الغالي ؟
الآن لم أكن مثل ما كنت لأني أيقنت بأنها لم تحبني قبل هذا المساء